الدولة السعودية الثانية ( 3 )
الحملات العثمانية على شبه الجزيرة العربية : عاد والي مصر محمد علي الى التدخل ثانية في شؤون الدولة السعودية، فقد كان يرمي إلى تكوين دولة كبرى على حساب الدولة العثمانية نفسها لكنه ادرك من خلال تجاربه أن للأسرة السعودية مودة وولاء في المنطقة، فجهز جيشاً وضع على رأسه خالد بن سعود واسند قيادة الجيش إلى اسماعيل بك. وقد حاول الأمام فيصل بن تركي أن يتفادى الصدام مع الجيش وأظهر حسن النية تجاههما فلم يفلح في ذلك حيث استمر الجيش في زحفه من المدينة الى الحناكية ثم الى القصيم. سيطر الجيش العثماني على القصيم وحائل ثم توجه الى الرياض فدخلها دون قتال وقد حاول خالد بن سعود أن يوسع دائرة نفوذه بالسيطرة على الجهات الواقعة في جنوبي نجد لكنه فشل في مسعاه. وعندما شعر والي مصر بضعف موقف خالد بن سعود في المنطقة جرد حملة عسكرية ثانية بقيادة خورشيد باشا، فلما نجح في دخول الرياض بعث إلى الأمام فيصل ينذره بالحرب أو الاستسلام فدارت بين الطرفين معارك عدة في (الدلم) انتهت بانتصار خورشيد باشا، فاضطر الإمام فيصل إلى مقابلته لإنهاء الحرب واتفقنا على أن يتوجه فيصل إلى مصر مع قائد الحملة مقابل تأمين ...
تعليقات
إرسال تعليق